قامت عناصر الحرس المدني الإسباني المرابطة في المعبر الحدودي ” تاراخال” لمدينة سبتة المحتلة، يوم الأحد الماضي، باعتقال المواطنين المغربين “ي. ب”، و“أ. ت”، اللذين يبلغان من العمر 29 و26 ربيعا على التوالي بعد محاولتهما تهريب مهاجرين إفريقيين إلى المدينة المحتلة داخل تجويف محدث قرب محرك السيارة، التي كانا على متنها، أسفل المقاعد الخلفية، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية أوروبا بريس.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه بعد القيام بتفتيش دقيق لسيارة المتهمين تأكد أن لوحة ترقيمها مزورة، كما تم بعد ذلك اكتشاف وجود مهاجر إفريقي مهرب داخل تجويف محدث قرب محركها، فيما تم العثور على المهاجر الإفريقي الآخر أسفل المقاعد الخلفية، وبعد تقديم الإسعافات الأولية للمهاجرين اللذين كانا يعانيان من الإرهاق والاختناق، تم اعتقال المغربيين وإحالتهما على القضاء بتهمة تهديد الصحة العامة لمهاجرين أجنبيين.
ويذكر أنه في ظل تراجع عدد المهاجرين الذين يختارون اقتحام السياجات الحدودية للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، وركوب قوارب الموت بسبب يقظة قوات الأمن المغربية، يلاحظ، في الآونة الأخيرة، ارتفاع عمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء واللاجئين السوريين تجاه الداخل الإسباني عبر المدينتين المحتلتين في تجويفات محدثة داخل سيارات تكون بلوحات ترقيم، في غالب الأحيان، مزورة.