وقال جبار في رسالة استقالته التي وجهها لمديرة الأخبار، فاطمة البارودي، إن الاستقالة جاءت "تفاعلا مع استنكار ساكنة إقليم كلميم الذي أنتمي إليه لتغطية الفيضانات التي شهدتها المنطقة الأسبوع المنصرم"، مضيفا "أتقدم لكم باستقالتي من مهام رئاسة تحرير نشرة الأخبار الأخيرة".
جبار المستقيل من رئاسة تحرير نشرة الأخبار بالقناة الأولى، قال في، تصريح لهسبريس، إن غياب المهنية في تعاطي قناة "دار البريهي" مع معاناة الساكنة نتيجة الفيضانات الاخرة، كانت سببا مباشرا في تقديمه لاستقالته، دون أن يفوت الفرصة لتقديم مبررات أخرى قال إنها ساعدت في اتخاذ قراره.
"بالإضافة إلى غياب المهنية، فالطاقم الذي تم إرساله للمناطق التي أعلنتها الدولة منكوبة لم يصل إلا في اليوم الثالث من الفيضانات، وهو ما فوت نقل معاناة مغاربة الجنوب"، يقول جبار الذي سجل أن التغطية التي قامت بها الأولى "لم تكشف ما وقع داخل المدن وخصوصا مدينة كلميم".
وأبرز نفس المتحدث أن التغطية ركزت "على المساعدات التي قدمت لمتضررين دون تبيان الأضرار التي لحقت المواطنين"، بالقول "بعد إعلان المنطقة منكوبة كان من الضروري توضيح الضرر، وخصوص الدواوير التي عاشت الحصار".
واستغرب الصحافي كيف تغيب قناة رسمية عن مكان يعيش فيه مواطنون حصارا"، مضيفا أنه "يوم الجمعة الماضي لم تتجاوز تغطية الفيضانات دقيقة من أخبار القناة التي اعتمدت على صور للدرك الملكي، في الوقت الذي وصلت القناة الثانية لعين المكان، واكتفينا نحن بالتغطية من مكاتب الرباط".